لو يتأمل الواحد منا فيما تحويه المكاتب الصوتية المتناثرة في أنحاء العالم الإسلامي عامة، والعربي خاصة، فسيجد أمامه ما يصعب عليه عده من مختلف التسجيلات، القرآنية منها و الوعظية و الإنشادية و غيرها، متنوعة الطبوع والأداء والألحان، الأصيلة منها والحديثة، وإذا بحثنا عن الهدف الأسمى من هذا العمل كله لوجدنا وبدون شك أنه إعلاء كلمة الله ونشر مبادئ الإسلام الحنيف بأسلوب تتوق إليه نفس الإنسان وتبدي استجابة نحوه، ونظرا لكون الأمة الإسلامية متعطشة إلى البديل الإسلامي النظيف، في زمن كثر فيه الغناء الماجن وطغى على الفن الأصيل، حتى لا تكاد تميّز بين الخبيث والطيب، فقد عزمت دار القرآن الكريم - التابعة لمؤسسة الشيخ عمي سعيد- أن تسهم بنصيبها و تدلي بدلوها مع من له سبق في هذا المجال، و تقدم للمستمعين بديلا إسلاميا نظيفا، يحتوي على كلمات هادفة ودعوية، بألحان شجية تتماشى وتطورات العصر، مناسبة لكل شرائح المجتمع.

هذا من جانب، ومن جانب آخر فهو تشجيع للمواهب المتواجدة في المؤسسة وحتى خارجها، بتفعيلها وتنميتها، ودفعها قدما نحو التمكن بالمراس وبأحدث تقنيات ووسائل التسجيل الصوتي، هذا من جانب فن الإنشاد..

أما من جانب تسجيل المصحف المرتل، فقد طغت في الساحة الإعلامية تسجيلات القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم، في حين نجد منطقتنا خاصة، والمغرب العربي عامة يعتمدان على رواية ورش عن نافع من طريق الأزرق، لذا فإن دار القرآن الكريم وفي إطار تكوينها للمجازين في القراءات،  أخذت على عاتقها تسجيل المصحف المرتل برواية ورش عن نافع، حتى يتسنى للمستمعين الحفاظ على تلاوتهم والسعي نحو إتقانها دون خلط بين رواية وأخرى.

أخيرا نرجو منك أيها القارئ والمستمع الكريم أن لا تترك نصيبك بالتعاون معنا على إعلاء كلمة الله تعالى وتبليغ كلامه، باقتنائك لإصداراتنا ونشرها إلى أكبر قدر ممكن، دون أن تنسى إفادتنا بما تجده من نقص أو تقصير فيها وكل ما تراه مناسبا لتطويرها، وذلك بدخلوك ركن "اتصل بنا" عند تصفحك للموقع.