اتصل بنا حريطة الموقع سجل الزوار صندوق الخير دار القرآن الصفحة الرئيسية
يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ
8:58 يوافقه 25/أفريل/2024 ميلادية الخميس 16/شوال/1445 هجرية
منبر الدار-> مناظرات دار القرآن
 
 

 تقرير المناظرات

في إطار النشاط الثقافي نُظِّمت بدار القرآن الكريم مناظرتان بين أقسام التربص وكان هدفها الأسمى هو تعلم فنون الحوار والكلام، بعيدا عن الجدال والخصام.

المناظرة الأولى

بين قسمي الصلاح والصفاء حول الصفتين نفسهما.

تاريخ المناظرة: يوم السبت 05شعبان 1431هـ، يوافقه 17جويلية 2010م.

الصلاح: صلاح الباطن، وخلوه من الشوائب، وصلاح الباطن مرتبط بصلاح الظاهر، والإصلاح أعلى مرتبة منه لأنه صلاح لذات الإنسان وإصلاح لغيره، فما هو الصفاء؟

الصفاء: هو سلامة القلب من كل أنواع الضغينة والحقد والأخلاق السيئة، فنحن أعلى مرتبة منكم، فما ردّكم؟

الصلاح: أينما تصفحتم القرآن إلا ووجدتم الصلاح بكثرة، خصوصا أنها صفة بشّر الله بها الأنبياء، وعلى سبيل المثال: بشّر الله مريم بصلاح ولدها عيسى عليهما السلام إذ قال تعالى عنه: ﴿وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فيِ الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ﴾ آل عمران 46. كما بشّر أيضا زكرياء بصلاح يحيى إذ قال تعالى عنه: ﴿وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيئًا مِّنَ الصَّالِحِينَ﴾ آل عمران 39.

جعله الله مقترنا بالإيمان في أغلب آيات القرآن: ﴿اِنَّ الذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنـَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ مَنَ اَحْسَنَ عَمَلاً﴾ الكهف 30، فالذين عملوا الصالحات هم الصُّلاّح وهي من صفاتنا.

ضمنه الله في كلامه عن الذين أنعم عليهم: ﴿فَأُوْلَئِكَ مَعَ الذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَآءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا﴾ النساء 69. هذا من آيات القرآن فما دليلكم؟

الصفاء: الصفاء كلمة رنّ صداها في أسماع الذاكرين، وشعّ بريقها في أبصار المتأمّلين، وحل مكانُها قلوب المتقين، وعلا اسمُها على باب قسمنا، ولا توجد شواهد كثيرة تتحدث عن الصفاء، لكن القرآن الكريم أُنزل بكامله لتصفية قلوبنا.

الصلاح: صلاح الظاهر والباطن، أما الصفاء فصفاء باطن فقط، والدليل على ذلك أن أبا طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم كان صافي القلب لكن ذلك لم يمنعه من العذاب، لأنه لم يكن صالحا. وكذلك لم يتجل في الملإ من بني إسرائيل من بعد موسى رغم صفاء قلوبهم، وحبهم للقتال في سبيل الله إلا أنهم أعرضوا عنه لـمّا كتب عليهم فأصبحوا من المهلكين. هذا كل ما عندنا فأخبرونا بما عندكم.

الصفاء: (يسكتون ويتحيرون ثم يجيبون بكل استسلام) إن للصفاء علاقة وطيدة بالصلاح، وهذا يظهر في صفات أهل الجنة الذين قال الله عنهم: ﴿جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَن صَلَحَ مِنَ ـ ابَآئِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيـَّاتِهِمْ وَالْمَلآَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْـبَى الدَّارِ﴾ الرعد 23. كما قال تعالى في شأن خليله إبراهيم عليه السلام: ﴿إِذْ جَآءَ رَبـَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾ الصافات 84. والقلب السليم هو القلب الصافي باطنا، والصالح في الأعمال ظاهرا.

 ممثلو قسم الصلاح: حملة الأمانة الثقيلة:

 محمد بن إدريس خبزي/ الأولى ثانوي جذع مشترك علوم.

  إدريس بن موسى الجعدي/ الثانية ثانوي علوم تجريبية.

 توفيق بن عبد الحميد حميد اوجانة/ الرابعة متوسط.

 ممثلو قسم الصفاء: حملة الأمانة الثقيلة:

 إلياس بن الحاج رمضان هيبة/ الأولى ثانوي جذع مشترك علوم.

   معاذ بن الحاج عبد الله بكلي/ الأولى ثانوي جذع مشترك علوم.

نور الدين بن يوسف الواهج/ الرابعة متوسط.

 

قرار لجنة التحكيم: أساتذة دار القرآن، بإشراف مسؤول النشاط الثقافي: الأستاذ يوسف بن سليمان باعمارة.
القسم الفائز: قسم الصلاح.


المناظرة الثانية

بين قسمي الإخلاص والقدوة حول الصفتين نفسهما.

يوم المناظرة: الثلاثاء 08 شعبان 1431هـ/20 جويلية2010م.

الإخلاص: هو عمل قلبي يقوم به الإنسان لربه خالصا مخلصا ولا ند ولا ضد ولا رياء في هذا العمل فماذا عن القدوة.

القدوة: هي التأسي والاقتداء بمن صلحت أخلاقه وأقواله وأفعاله.

الإخلاص: إن هذه التي تتكلمون عنها لن تتحقق أبدا إلا بإخلاص العمل لله أولا، فما كان إبراهيم أمة حتى كان حنيفا لله مخلصا له وصافيا من من كل الذنوب والمعاصي، فاجتباه الله واصطفاه وجعله من عباده المخلصين. فما ردكم؟

القدوة: إن لكل إنسان قدوة، فنحن نقتدي بالإمام مثلا في الصلاة في كل شيء. فما محل الإخلاص من الإعراب؟

الإخلاص: إن كثيرا من الأئمة ليسوا قدوة بِأتـمّ معنى الكلمة لأنهم لا يخلصون أعمالهم لله، فيصلي ابتغاء اكتساب مصلحة أو رفعة في الناس، أو ليعجب به أو من تلاوته، وكل هذا رياء، ولا يُقبل منه عمله لأنه غير مخلص لله.

القدوة: إن الله سبحانه وتعالى يأمر بالاقتداء بالأنبياء، ﴿أُوْلَئِكَ الذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اَقْتَدِهْ﴾ الأنعام 90. فما قولكم؟

الإخلاص: لابد أن لكل نبي مبادئ قبل الاقتداء وهي الأهمّ، منها الإخلاص في العمل، قال تعالى: ﴿وَاذْكـُرْ فيِ الْكِتابِ مُوسَى إِنـَّهُ كَانَ مُخْلِصًا وَكَانَ رَسُولاً نَبِيئًا﴾ مريم 51. كما اعتبر الله قبول الأعمال بالتوبة والإخلاص، وإذا انعدم هذا الأخير فلن تقبل هذه التوبة لقوله تعالى: ﴿ إِلاَّ الذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ ﴾ النساء 146. كما أن إبليس اللعين أقسم بالله بأن يصدَّ كل عباده عن الطريق السّوي، إلا من كان مخلصا لله. قال تعالى على لسان إبليس: ﴿فَبِعِزَّتِكَ لأُغْوِيَنـَّهُمُ, أَجْمَعِينَ إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ﴾ الزمر 82. 83. فكل من كان مخلصا فقد نجا، وبطبيعة الحال، المخلص يكون قدوة بالضرورة، أما المقتدَى به فربما أعماله كلها رياء.

القدوة: إن الإخلاص مرتبط ارتباطا وثيقا بالقدوة فلا إخلاص بدون قدوة، ولا قدوة بدون إخلاص. وعليه تكتمل أخلاق الإنسان وصفاته الحميدة.

 ممثلو قسم الإخلاص: حملة الأمانة الثقيلة:

  باحمد بن أبي القاسم الحاج سعيد/ الثانية متوسط.

 بكير بن سعيد الحاج سعيد/ الثانية متوسط.

 حسان بن أحمد بوسنان/ الثانية متوسط.

 ممثلو قسم القدوة: حملة الأمانة الثقيلة:

 يونس بن عمر طالب باحمد/ الأولى جامعي علوم إسلامية.

 محمد الأمين بن صالح موسى واسعيد/ الثانية ثانوي علوم تجريبية.

 خلف بن أحمد البدري/ الأولى شريعة بقسم التخصص بالمؤسسة.

 

قرار لجنة التحكيم: أساتذة دار القرآن، بإشراف مسؤول النشاط الثقافي: الأستاذ يوسف بن سليمان باعمارة.
القسم الفائز: قسم الإخلاص.


خاتمة:

كما أسلفنا سابقا أن غرض هذه المناظرات بالدرجة الأولى هو نعلم فنون الكلام وكذا تشجيع الطلبة وتحفيزهم على المشاركة في النشاط الثقافي، وهذه مناظرات بين الصفات الأخلاقية لغرض تفعيل الطلبة على النشاط، وليس لتغليب صفة على أخرى، فهي مترابطة ارتباطا وثيقا فيما بينها، ومن اكتسبها فقد نال خيرا عظيما وأجرا كبيرا:

فإذا رزقـت خـلـيـقة مـحـمـودة
فالنَّـاس هـذا حظُّـه مـال وذا عِـلْـم

 

فـقـد اصـطـفـاك مـقـسم الأرزاق
وذاك مـــكـــارم الأخــــلاق

فالصفاء أولا ثم الصلاح ثانيا، فالإخلاص ثالثا، ومن اجتمعت فيه هذه الصفات فهو قدوة، وأسوة، وقوّة، وفتوّة، وربما ارتقاء لدرجة النبوّة.

 

 

 

 
أضفنا للمفضلة
الصفحة الرئيسة
دار القرآن
قسم الدوريات
قسم الإجازة
الإصدارات
التربص الصيفي
أرشيف الموقع

...مواضيع، مقالات، مرئيات

 

 

 

 
عدد المتواجدين الآن: 10
عدد الزوار اليوم: 16
عدد الزوار الكلي: 202
 
 
الرئيسة | دار القرآن | صندوق الخير | سجل الزوار | خريطة الموقع | اتصل بنا
Copyright © Dar el-quran- 2009-2010 Developed & Designed by H.Hassen - T.Salah