وفد عماني من مشايخ وأساتذة برئاسة الشيخ "خميس العدوي" في زيارة لدار القرآن الكريم

استقبلت دار القرآن الكريم مع بزوغ شمس يوم الأربعاء 02 شعبان 1431 هـ/14 أوت 2010م وفدا عمانيا يضم تسعة أعضاء من مشايخ وأساتذة يرأسهم الشيخ الفاضل "خميس العدوي"، في زيارة تفقدية لمدينة غرداية، وبالخصوص لدار القرآن الكريم للاطلاع على برنامجها وتعزيز العلاقات معها، فبعد استقبالهم من قبل المدير "حمو بن عمر بوكرموش" مع بعض الأساتذة والمشايخ من مؤسسة الشيخ عمي سعيد، استيضيفوا حول مائدة دار القرآن ليتذوقوا طعم طيباتها وعذابة مائها، مع وجبة فطور دسمة، بعدها استداروا في جلسة تعارف وتقارب وقد أبدوا فيها إعجابهم بهذا الصرح العامر الثابت في صحراء الجزائر.

بعدها قاموا وكلهم شغف ليتعرفوا على جنبات الدار وما تحويه من مرافق وتجهيزات، فبدأ معهم المدير حفظه الله بقاعة الاستقبال

  تلتها باقي القاعات تباعا، وقد تزامنت زيارتهم هذه مع برنامج تحفيظ القرآن الكريم في أسبوعه الثالث من الدورة السابعة عشر، حيث عرجوا على كل قسم من الأقسام الأربعة ابتداء بقسم الإخلاص الممثل للمستوى المتوسط والذي يحوي ثلة من النبغاء، فاستمعوا لتلاوة طالبين منهم، ثم ثنوا بقسم الصفاء وقسم الصلاح بعده، وقد أفادهم الشيخ "خميس العدوي" بكلمتين موجزتين بين فيهما فضل القرآن،

وفضل من يحمله ويستفرغ من أعز أوقاته لحفظه ودراسته، تلتهما محطة قسم القدوة الذي يضم المستوى الثانوي إلى الجامعي وما بعد التدرج، حيث حلق الطلبة حول الشيخ بارك الله فيه لينالوا نصيبهم من فوائده، فألقى كلمة قيّمة هنّأ فيها نفسه وزملاءه بزيارتهم هذه لقطر الجزائر، وبين أن مقاومة هذا الشعب للاستعمار لم تأت من فراغ، بل بارتكازه على المحور الإلاهي ألا وهو القرآن الكريم، فهو الذي يوحد المسلمين على كلمة الإخلاص، فيجب أن نكون صادقين مع كلام الله لأنه هو المحك والبوصلة، والمعيار الذي نقوّم به أعمالنا وأفكارنا، لذلك فقد تكفل الله بحفظه ولم يتركه بين أيدينا: ﴿إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون﴾ الحجر9،كما قال وبكل صراحة أننا نخشى على أنفسنا أن نتفرق وأن لا نكون مفعّلين لهذا الكتاب ولا نبلغه لغيرنا فيقف الكافر بين يدي الله يوم القيامة، فيقول أين أنت أيها المسلم من تبليغ هذه الأمانة ؟؟.

لذلك فقد حمّل الأمانة على الطلبة ماداموا حملة القرآن، فعليهم الواجب المقدس واجب الدعوة وإعلاء كلمة الحق.

هذا مختصر زيارتهم لقسم القدوة، ثم بعدها أتموا زيارة باقي القاعات، من غرف النوم إلى قاعة الأمانة العامة، ثم قاعة التسجيل ثم قاعة الضيف، إلى أن وصلوا إلى مكتب المدير حيث استقبلوا هناك ليتموا ماتبقى من زيارتهم، ثم عرجوا بعدها لإجراء إطلالة خفيفة على مسبح دار القرآن، ثم هموا بالانصراف بعد ذلك.     

      صورة لقسم القدوة مع الوفد                        مغادرة الوفد لقسم القدوة                      صورة جماعية مع مغادرة الدار